الشهيد أبو حيدر الشاعر

عذرا أيها الراحل إلى الخالدين إن ما اكتبه عنك هو قليل بحق الكبير لأنك علم من أعلام ساحتنا الجهادية عملت بكل ما تملك من قوة وإمكانيات



مادية قليلة من اجل تثبيت هذا الوجود المبارك.
إليك يا من عشقت خنادق الجهاد فكان قلبك بركانا من الغضب المقدس ضد من سلبوا كرامة الشعب.
إليك يا من امتلكت ذلك القلب الكبير في تحمل المسؤوليات والأمور الصعبة وكانت لك مواجهة مع أزلام النظام وكعادتك لم تستسلم لهم لأنك من سجايا أصحاب الحسين (ع). وحقا إن رحيلك آلم إخوانك المجاهدين ولكنه درب الحسين (ع)، استعدادا وثباتا وشهادة.ولد الشهيد صادق كاظم حيدر في إحدى محافظات الفرات الأوسط في منطقة علي الشرجي من توابع العمارة عام 1959، ينحدر شهيدنا من عائلة رسالية معروفة بتربيتها وتفانيها في سبيل الله والإسلام وتسخير كل الطاقات في خدمة مبادئ الإسلام، ترك الدراسة والتحق في السلك العسكري نتيجة لظروفه العائلية القاهرة. اعتقل والده اثر قيادته لإضراب كبير إثناء تشيع جثمان المرجع الكبير السيد محسن الحكيم، واعتقل أخوه مرتين وفي الاعتقال الأخير استشهد احد أخواته ووالده تحت التعذيب الوحشي واعتقل من تبقى من عائلته المجاهدة. التحق قبل قيام الحرب بفترة قصيرة بالجمهورية الإسلامية في إيران، وسلم القوات الإسلامية معلومات مهمة عن حشود القوات البعثية على الحدود ونيتهم السيئة في الاعتداء على الجمهورية الإسلامية في إيران.

التحق مباشرة بقوات الشهيد الصدر في الأهواز وعند الاعتداء على الجمهورية الإسلامية شهد عن حميته الرسالية وصار يدرب المقاتلين الملتحقين لصد الاعتداء وتارة يشارك في القتال .