الشهيد السعيد أبو باقر الاسدي

ولد الشهيد السعيد عبد الرحمن عدنان الاسدي في قضاء الكحلاء في محافظة ميسان سنة 1970، هاجر مع عائلته المجاهدة وعمره 12 سنة بعد مضايقات النظام البعثي لهذه العائلة، والعوائل المؤمنة في العراق، مما اضطره للهجرة إلى الجمهورية الإسلامية في إيران عن طريق الشمال، وكان الشهيد حين ذاك صغير العمر.






تربى الشهيد الاسدي على النهج الذي سارت عليه عائلته في الولاء لله ولآل البيت (ع)، وعرف عنه التزامه بصلاة الليل باطمئنان وخشوع، وكان يشارك في المواكب الحسينية بشكل فعال ويردد الأناشيد والأهازيج الحسينية التي تبث المعنويات لدى المجاهدين، ويحب معاشرة من هم اكبر منه سنا ليتعلم ويكتسب منهم الخبرة، مرح ومؤمن وأيضا بطلا شجاعا، يتسابق مع إخوانه المجاهدين في الاشتراك في الدوريات فهو لا يخاف العدو رغم صغر سنه.

التحق بالجبهة في عام 1984 وقد دخل فترة التدريب على السلاح في معسكر الأهواز وبعدها انضم إلى قوات المجلس الإسلامي، كان احد مقاتلي فوج موسى الكاظم، وهو احد مخابري الفوج. اشترك في الخط الدفاعي في منطقة الهور في القاطع الجنوبي، وأيضا شارك في مناورات كربلاء الثانية في منطقة جمكران، واشترك في عمليات كربلاء الخامسة في منطقة شلامجة، شارك الشهيد في هذه العمليات وأبلى بلاءا حسنا حتى سقط مضرجا بدمه في ارض المعركة وبقى جسده الطاهر فيها حتى عادت رفاته مع رفات إخوته المجاهدين من فيلق بدر الظافر، ليدفن في مقبرة الشهداء.

وجاء في وصيته:

( اللهم اجعلنا من المقتولين بالسيوف لا على الفراش، السلام على أولياء الله ورحمة الله وبركاته.. السلام على الأب الحبيب إذا كان حاضرا في استشهادي أن لا ينساني في الدعاء، وانك إنشاء الله تسبقني في هذه الرحمة التي لا ينالها إلا ذو حظ عظيم..أمي الحنونة أدعو الله أن يغفر لك ويرحمك ويرزقك حسن العاقبة ).



فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا

الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ملك يوم الدين .اياك نعبد واياك نستعين. اهدنا الصراط المستقيم.صراط الذين انعمت عليهم .غير المغضوب عليهم ولا الضالين

صدق الله العلي العظيم