برعاية سماحة السيد عمار الحكيم .... المكتب الخاص يقيم احتفالية كبرى بمناسبة عيد الغدير الأغر

في مشروعنا العراقي هناك الكثيرين تزعجهم الديموقراطية وهناك الكثيرين لايعجبهم التعدد العراقي لذلك نجد هناك محاولات للالتفاف على لون واحد و هناك من تسول له نفسه ويعتقد ان الدعم والاسناد غير الشريف سيكون قادراً على العودة بالتاريخ الى الوراء ، العراق ماضي نحو الاخوة والتماسك والمحبة .



جاء ذلك في الكلمة التي القاها سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ، في الاحتفالية الكبرى التي اقيمت برعايته في المكتب الخاص لسماحته ببغداد صباح السبت 5/11/2009 بمناسبة عيد الغدير الاغر والتي حضرها جمع غفير من كبار القادة السياسيين والوجهاء ومختلف الشرائح الاجتماعية التي حضرت من جميع مناطق بغداد العاصمة ، وقد استهل سماحته الكلمة بالترحيب بالمحتفلين بهذه المناسبة الاسلامية العزيزة .
عيد الغدير الاغر


واقعة الغدير من الحقائق التاريخية المتواترة وما اقلها تلك الروايات المتواترة فقد احصى العلامة الاميني 110 من اصحاب النبي الاكرم و 84 من التابعين وكثير من نقلة الحديث ومثل هكذا حديث متواتر يجب ان يلتزم بمضمونه ، لذلك فان واقعة الغدير لايمكن التشكيك فيها لأنها من المتواترات لذلك الكل يقر بهذه الواقعة و الكل يقول ان النبي رفع يد الأمام علي بن ابي طالب لكنهم تأولوا في معنى الولاية ، نحن نعتقد انها واضحة وضوح الشمس في النص على خلافة الإمام علي بن ابي طالب ، فالحادثة حصلت في موسم الحج وجيء بالناس في حر الهجير وان اجتماع الناس لهذا الغرض يدلل على تركيز السماء على هذا الحدث والآية واضحة في ذلك " يا أيها الرسول بلغ ما انزل عليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالتك " ولذلك فان كل عناء نشر الدعوة يذهب سدى اذا لم يبلغ النبي رسالته ، كما ان مشروع النبي بحاجة الى مواصلة وإدامة وتنصيب الإمام هو الضمان لإدامة المشروع وصيانته ولذلك السماء اعتبرته حدثا هام
http://alfaris.net/up/44/alfaris_net_1260109579.jpg" alt="" /> بناء الدولة والمجتمع الصالح


ان الإسلام هو ليس دين علاقات عامة ، البعض يعتبره دين ينظم علاقة الإنسان بربه وينظم علاقة الإنسان بنظيره الإنسان ، الغدير جاء ليقول الإسلام دين دولة وهي رسالة الاهتمام ببناء المجتمع بناءاً صالحاً ولذلك السماء تتدخل لتحديد من يتصدى لخلافة النبي ، الغدير يوم تنصيب الخلافة الشرعية وتحديد ملامح الإمامة حينما تسلم الراية بيد أمير المؤمنين ، القيادة المعصومة حينذاك تنقلب الأمور وهو ما كان يدركه سلمان المحمدي ( والله لو وليتموها علياً لأكلتم من فوق أرجلكم ومن فوقكم ) حينما نراجع التاريخ الاسلامي سنجده يبدأ بالهجرة وليس بمولد النبي أي بدء المنطلق هي بداية بناء المجتمع ، ورسول الله (ص) حول هذه الامة من امة تتوافر فيها مواصفات الجاهلية الى خير امة أخرجت للناس انتشرت الرسالة ليس في الامة العربية وحسب بل انتشرت في الحضارات والأمم الاخرى ولو تصدت القيادة المعصومة لكان واقعنا الاسلامي والاجتماعي شيء آخر اكثر رقي .
من دروس الغدير
لذلك ما ان بلغ الرسول (ص) حتى اكتمل الدين وتمت النعمة بتثبيت مبدا الولاية لان الضمانات اصبحت كاملة لسلامة سير الامة ، الدرس لالهي الثاني هو التنصيب الالهي للقيادة التي تخضع للشروط الالهية حتى يكون القائد قادراً على ان ياخذ بيد الامة الى بر الامان ، و ان ائمة اهل البيت (ع) وقفوا عند هذه الحادثة ليحولوها الى رافد اساس في بناء الجماعة الصالحة ، هذا الولاء هو ليس فقط الحب بل يعني النصرة والالتزام وتحمل المسؤولية تجاه المشروع ، المحبة وحدها لاتكفي وانما النصرة والمساندة والعمل بجانب الحب هو المجدي وهذه واحدة من السمات التي تميز اتباع اهل البيت انهم حولوا محبتهم الى التزام وتمسك " مثل اهل بيتي كسفينة من ركبها نجا " فالعبرة كما هو واضح في الركوب بهذه السفينة التي باركها الله .
رسالة الغدير رسالة النصرة والالتزام ، الرسالة الاخرى هي الاثر التربوي للغدير هذه الحقيقة المتواترة التي تمثل المعلم الاساس والركيزة المهمة لاكمال المشروع الرسالي 1400 سنة نزداد عقيدة وايماناً فهي لاتتزحزح وايماننا بها غير مرتبط بالظروف فالانسان يتبنى الحق ويدافع عنه ويشق طريقه اذ ان حقانية الحق ليس لها علاقة بالظروف التي تجاريه كما ان بطلاق الباطل لاتجمله الظروف .
النبي الاكرم (ص) قال (علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار) وكلنا يجب ان نكون مع الحق كلنا نتمحور حول الحق والحق يتمحور حول علي .
اين اولئك الذين وقفوا بوجه امير المؤمنين علي (ع) ، اين اولئك الذي سبوا الامام وجعلوا ذلك من تمام خطب الجمعة اين اولئك واين علي ، الحق يعلو ولايعلى عليه و ما دمنا على الحق في العراق وما دام مشروعنا ونوايانا لخدمة الشعب اعلموا ان العراق سيعود الى مكانتة التي يستحقها ما دام العراقيون يتعايشون ، لانقف في يوم الغدير لنثير فتن بل نقف لنستلهم الدروس والعبر ، اليوم اذا تحدثنا عن الانتخابات فاننا لانبتعد عن الغدير ونتوجه لكل اخواننا اعضاء البرلمان الذين يجتمعون اليوم لحل موضوع قانون الانتخابات ونذكر ان الاحداث التأريخية لاتقرا لتركن بل اهم قضية هي التأسي بها لان اهل البيت عاشوا للانسانية جمعاء .


هذا وشهد الاحتفال القاء العديد من القصائد التي تغنت بهذه المناسبة العطرة كما انشدت الأناشيد والموشحات ذات المضامين الهادفة .