الشهيد الحاج ابراهيم عبد جاسم...أبو ايوب البصري

لد الشهيد السعيد سنة 1959م في البصرة الهارثة لاسرة مؤمنة خالط الايمان والتنزه خلاياه ودماءها مؤمنة لله توجب على بنيها وبناتها رؤية الله واحكامه في كل عمل وتفكير فغدت وهي المكلفة الباذلة في منهج حق وعدالة مع بساطة وأخذ بمكارم الاخلاق سامية قدوة وقد شع ألق سجاياها وأبوتها وحسن جيرتها على المحيط الطيب الشغوف بالمثل فأكبرت ونحي منحاها وقد غذت أبنها البار بخير الاسلام وعمرت نفسه الكريمة فعاش عمره القصير للعلا والرفعة والاستزادة ما ونى عن عطاء وما تأخر عن بذل ضرب في المثل منذ كان غلاماً فياضاً ثم رجلاً أخذ على عاتقه نصر أمته ودينه وجهاد الظالمين المارقين فأحسن وكبر في عين المحبين انموذجاً قل وجوده وندر عطاءه وقد اكمل تعليمه وحصل على دبلوم – المعهد التقني – أرتحل رضوان الله عليه من جحيم البعثيين الغادرين سنة 1981م مجاهداً مهاجراً وطيلة سنتين ما قبل الحرب عانت منطقته من جثم أمن النظام وتنكيلهم بالابرياء في قرى الهارثة وغيرها تصب عليهم سياط الجور مراقبة ً حركاتهم وقد ضاقت بتدينهم وحضورهم مجالس العطاء الحسيني الكريمة لاسرهم ، لقد ارتحل الشهيد أبو ايوب البصري وفق ما اعتمل في نفسه من حرارة فق الاصحاب و الاخوان فقد ولما أحاطت به عيون العفالقة لتقتنصه فر بدينه وثوابته فكان عند وصوله الى أحبته موضع حفاوتهم وأستقبالهم وهو في طليعة من اجتياز الصعاب والمستحيل .



أنخرط رحمه الله في تنظيمات بدر ضمن قوات الشهيد الصدر أول نشأتها وعمل مقاتلاً ثم في كادر التموين والنقل وقد أبلى بلاءً حسن في قتاله وعمله ولأنه كان مقدماً ورائداً عمل في قيادة الأركان ثم في فرقة الامام الحسين وعندما يصل مقاتلٌ الى موضع المكنة والفخامة هذه فأنها والله قد سعت إليه فقيادته تكليف عظيم وصلها بجهاده وديمومة نضاله وصواب تفكيره وقد غدا مباشرة بأمرة الامام السيد الحكيم قدس سره وقد تصرف في لدن موضعه هذا مع قائده الامام بما يمليه واجبه الشرعي في سياقات العمل والامرة والتنظيم ، لقد كلف الشهيد رحمه الله بدراسة واقع الوطن العزيز ، وكان لقدرته القديرة على التخفي والحركة السريعة وصولاً لأبعد نقاط الوطن داخل الاراضي العراقية وقربالقوات الخرية الحزبية وقد استطاع الوصول مع معلومات التحرك المعادي ، لأجل هذا كان يعود في كل مرة مسروراً ومبجلاً عظيم التبجيل لعمله الشجاع وقد سلم لآمره الامام الحكيم ما مكلف به وهكذا توطن في نفسه العمل الجهادي واصبح مشروع استشهاد دائم وهو في أعلى السلم الاداري لمجاهدين بدر .

عرف الشهيد بقدرته على ادارة العمليات وحسن التدبير لأن موقعه القيادي في منظمة عسكرية فكرية ومعارضة تتطلب قدراً عالياً من الدقة والسرية المفرطة وحسن التعامل مع المستجدات ، لقد كان أبو أيوب البصري مثلاً يحتذى في جده وورعه ولم تكن القيادة لتبعده حسياً عن قواعده .

فكان مع مرؤوسيه وجنده كأحدهم يباسطهم ويشجعهم فأصبح اخاهم المقرب محتفظاً في نفس الوقت بهيبته ومكانته ، لقد كان الشهيد أبو أيوب البصري بقيادة الامام الحكيم قدس سره وكان مساعده ورجل مهامه وقد قاد رجاله الميامين فدك أوكار البعثيين في الانتفاضة الشعبانية المباركة في كل مدننا الثائرة في الجنوب والوسط كما كان له شرف التصدي بمجاهديه في اعقاب استشهاد آية الله محمد محمد صادق الصدر على يد النظام المجرم ذلك التصدي الرائع الشجاع والذي كبد السلطة اعداد ضخمة من القتلى .

لقد استمر الشهيد السعيد القائد الرسالي أبو أيوب في مهامه الجهادية وكلف مرة اخرى برصد الوطن ومراقبة وتحليل تنظيمات العفالقة فأعد العدة مع رجاله المستكشفين المستطلعين وبجهد كريم من لدنه ورفيقه البطل الشهيد أبو ميثم فأدوا جميعاً مهامهم البطولية الوطنية خيراً مايكون ، وكان هذا العمل الفدائي الكبير قبل سقوط النظام أي في اواخر سنة 2002 .

لبى الشهيد نداء ربه ومضى في طريق الصادقين قائداً فذاً وشهيداً عبد درب حرية العراق بدمه الطهور وجهده الخلاق .